سيدة أعمال لبنانية راحلة.بدأت بوبست طريقها المهني في منظمة الصحة العالمية في ليبيا وأقامت نظام الرعاية الصحية الوطنية فيها، وأسست أول مركز تدريب للممرضات في البلاد، وأصبحت بوبست مهتمة بشكل خاص في مجال صحة المرأة، سافرت على نطاق واسع قبل أن تستقر في الولايات المتحدة الأميركية، حيث كانت من الأوائل في البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة.في نيويورك التقت زوجها، إلمر بوبست، الذي كان مهتماً بمجال الصحة العامة أيضاً، والذي ساهم في ثورة في الرعاية الصحية وصناعة الأدوية الحديثة، وكان قائداً في الجمعية الأميركية للسرطان سابقاً، فساعد في تحويلها من مؤسسة صغيرة إلى جمعية السرطان البارزة على مستوى البلاد. كما عمل على إصدار "Cancer Act 1971" والذي جعل الحكومة الأميركية تخصص ميزانية لأبحاث السرطان مما ساهم في إحداث نقلة نوعية في الأبحاث على مستوى العالم.كما قدمت بوبست هدية سخية تفوق ثلاثة ملايين دولار لقسم الأشعة التشخيصية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت"AUBMC"، لتأسيس "وحدة ممدوحة السيد بوبست للثدي" وتجهيزها، و هي وحدة مستقلة يتم استخدامها حصراً لتصوير الثدي للمرأة، حيث مكّن هذا التبرع المركز من شراء معدات التصوير الشعاعي للثدي الرقمية الجديدة، تجديد المرافق القائمة، وإنشاء صندوق من شأنه أن يوفّر المساعدة المالية للنساء اللواتي لا يستطعن دفع ثمن خدمات التصوير الشعاعي للثدي.أما من ناحية التعليم فتقوم مؤسسة بوبست الآن بتحويل الكتب والمخططات العربية في الجامعة الأميركية في بيروت إلى ملفات الكترونية لمشاركتها مع جامعات نيويورك، كولومبيا، وكورنيل. كما افتتحت مركز ممدوحة بوبست للسلم والعدالة في جامعة برينستون، والذي يقوم بتنظيم نشاطات مختلفة لوصل الثقافتين الأميركية والعربية وتشجيع الحوار والعدالة الاجتماعية. كما قامت بالتبرع بمبنى بوبست للكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة لقيامها بالتبرع مع زوجها الراحل لبناء مكتبة جامعة نيويورك. كما أن المؤسسة تساعد 90% من الطلاب في طرابلس المتقدمين بطلب دعم مادي للدراسة في الجامعة.حاصلة على ماجستير في الصحة العامة من "جامعة كاليفورنيا" في الولايات المتحدة، وبكالوريوس في اللغة العربية من "الجامعة الأميركية في بيروت".