سياسية سورية ومستشارة في العلاقات الدولية والدبلوماسية العامة، وخبيرة في الشؤون الخارجية والعلاقات الأميركية مع العالمين العربي والإسلامي.فرح مؤسسة ورئيسة "المركز العربي الأميركي" منذ عام 2003، والرئيسة التنفيذية في "مجموعة آكت الدولية" منذ عام 2009، والأمينة العامة لرابطة المرأة الوطنية السورية "نسوة"، وسفيرة "الاتحاد العالمي للسلام" في الأمم المتحدة، وممثلة المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو".ترعرت فرح في بداية طفولتها وصباها في سوريا، حيث تخرجت ببكالوريوس من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وأكملت دبلوم الدراسات العليا في "جامعة حلب"، وكانت تشارك في برنامج تلفزيوني حول المرأة السورية، وتكتب قصصاً ومقالات شهرية، وتتحدث في العشرات من المؤتمرات والندوات، وكانت الأتاسي من أوائل المؤسسين لمركز الأعمال السوري الأوروبي "SEBC" في دمشق، والذي يهدف إلى دعم رجال وسيدات الأعمال والاستثمار في القطاع الخاص في سوريا. كما أنها مفكرة وأديبة حيث نالت جائزة "اتحاد الكتاب العرب" عن مجموعتها القصصية الأولى بعنوان "القناع" التي تمت ترجمتها وطباعتها مرتين.في عام 1998، انتقلت الأتاسي إلى العاصمة الأميركية واشنطن لمتابعة دراستها، حيث حصلت على دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية العامة والسياسات الدولية والاقتصادية من "جامعة جورجتاون"، وشهادات في الدراسات السياسية وحل النزاعات والسلام من "جامعة هارفارد"، وبعد انخراطها في العديد من المنظمات العربية الأميركية بواشنطن والاستفادة من خبرات العمل الدبلوماسي، أسست المركز العربي الأميركي للترجمة والأبحاث والإعلام "آكت سنتر"، والذي يعتبر أول مركز دراسات وأبحاث وترجمة ورصد إعلامي مستقل ترأسه امرأة في العاصمة الأميركية، ويعنى برصد الداخل الأميركي ودراسة وتعزيز العلاقات الأميركية مع العالمين العربي والإسلامي وتحليل السياسات الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط.وفي عام 2007، أسست فرح "مكتبة ودار زنوبيا"، و"مركز المعلومات والمصادر العربي، والمتخصص في مجال حوار الأديان والثقافات والحضارات والعمل في المجالات الإنسانية حيث يعنى بصناعة الفكر وتبادل العلوم والمعارف بهدف سد فراغ المعلومات وتشجيع الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات وبناء الجسور الثقافية والفكرية والإنسانية مع العالمين العربي والإسلامي.عند اندلاع الثورة السورية عام 2011 كانت فرح من أوائل الداعمين والعاملين في الثورة وشاركت في غالبية المؤتمرات العربية والدولية حول سوريا، وكانت المتحدثة الرسمية باسم قوى الثورة والمعارضة في كل المؤتمرات و مفاوضات جنيف التي شاركت فيها كدبلوماسية وخبيرة استراتيجية، وعضو مؤسس ضمن "الهيئة العليا للتفاوض" و الوفد الاستشاري النسائي، وكإعلامية وأحد القيادات السياسية المستقلة بقوى الثورة والمعارضة.أسست وشاركت في تأسيس العديد من المنظمات السورية كالكتلة الوطنية، ورابطة المرأة الوطنية السورية "نسوة"، و"مؤسسة الفرح للتنمية"، "المجلس الثقافي السوري الأميركي"، مجلس الأعمال السوري الأميركي"، و"بيت الخبرة السوري"، علاوة على ترأسها سلة القطاع الخاص والاستثمار ضمن مجموعة أصدقاء الشعب السوري لإعادة الإعمار والاستثمار، والتي عقدت مؤتمرات عديدة في ألمانيا وقطر والإمارات وكوريا للإعداد لخطة مارشال سوريا وإعادة الإعمار بعد سقوط النظام وبناء شبكة بيانات واسعة عن أهم الخبراء السوريين في سوريا وحول العالم للاستثمار بالطاقات السورية البشرية في مرحلة إعادة البناء والإعمار.نالت فرح عدة جوائز وشهادات تقدير عربية وعالمية، حيث اختارتها صحيفة "واشنطن تايمز" كأفضل الخبراء في العلاقات العربية الأميركية عام 2007، وحصلت على لقب سفيرة السلام في "الاتحاد العالمي للسلام" بالأمم المتحدة، وكرمتها "الجامعة العربية" كأفضل المغتربين العرب عام 2010، وسفيرة للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو"، حيث نظمت عدة مبادرات وبرامج لتعزيز الثقافة العربية و الفهم الاميركي للعرب والمسلمين. كما تم اختيارها عام 2018 من قبل "برنامج  جبران خليل جبران للسلام" في "جامعة ميريلاند" في الولايات المتحدة الأميركية كواحدة من ضمن 200 زعيمة سياسية وامرأة قيادية مؤثرة في العالم العربي والشرق الأوسط.ساهمت في كتابة وترجمة ونشر العديد من الأبحاث والدراسات والمقالات في مراكز وصحف عربية وأميركية حول السياسات الدولية وفن التفاوض والدبلوماسية العامة والعلاقات الأميركية مع العالمين العربي والإسلامي والسياسات الخارجية في الشرق الأوسط.