قائد عسكري وسياسي رواندي، ورئيس جمهورية رواندا منذ مارس/آذار 2000.وهو رئيس كل من "الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا. نيباد" (New Partnership for Africa’s Development. NEPAD) منذ 2019، و"مجموعة شرق إفريقيا" (The East African Community) في تنزانيا.ولد عام 1957 في مقاطعة "رواندا أوروندي" (Ruanda-Urundi) التي كانت تحت السيطرة البلجيكية وفي عام 1962 استقلت المقاطعة وانفصلت رواندا عن أوروندي.درس في "جامعة ماكيريري" (Makerere University) في أوغندا، ودرس أيضاً في "كلية قيادة الجيش الأميركي والأركان العامة" (The U.S. Army Command and General Staff College).حصل كاغامي على الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة "المحيط الهادئ" (The University of the Pacific) الأميركية عام 2005، والدكتوراه الفخرية من جامعة "أوكلاهوما المسيحية" (Oklahoma Christian University) الأميركية عام 2006، والدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة "جلاسكو" (University of Glasgow) في اسكتلندا عام 2007، والدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من جامعة "ويليام بن" (William Penn University) الأميركية عام 2012.نشأ كاغامي في أوغندا هرباً من الثورة الاجتماعية التي وقعت في  مقاطعة "رواندا أوروندي" في الفترة بين  1959 إلى 1961 من أجل الاستقلال، وبدأ حياته العسكرية بالانضمام إلى قوات السياسي والرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني" (Yoweri Museveni)، وساهم في تشكيل نواة جيش خاصة به وبعد إعلان موسيفيني رئيساً لأوغندا عُين كاغامي رئيساً للاستخبارات العسكرية الأوغندية.أنشأ "الجبهة الوطنية الرواندية" (Rwandan Patriotic Front) عام 1987 التي تولى رئاستها السياسي الرواندي "فريد رويجيما" (Fred Rwigema) أولاً، ثم تولى كاغامي رئاستها وشارك في الحرب الأهلية الرواندية التي بدأت عام 1990 وانتهت في أغسطس/آب 1993 بموجب اتفاقية سلام، ثم شغل منصب نائب الرئيس ووزير الدفاع في عهد الرئيس الرواندي السابق "باستور بيزيمونغو" (Pasteur Bizimungu) في الفترة بين 1994 و2000.تولى رئاسة رواندا عام 2000، ووضع دستوراً ألغى فيه التفرقة العرقية التي كانت تنص عليها الوثائق المدنية الرسمية، وشكل حكومة حظيت فيها النساء بنسبة 30%، وأقر تعديلات على الدستور عام 2003 من شأنها أن تسمح له بتولي ولاية ثانية مدتها سبع سنوات.فاز بولاية جديدة عام 2003، حاول خلالها التقليل من وجود الصراع العرقي في البلاد، ثم أُعيد انتخابه عام 2010 لولاية ثالثة، وأجرى تعديلاً آخر على الدستور عام 2015 يمنحه إمكانية شغل المنصب حتى عام 2034، وبعد وقت قصير من تعديل الدستور وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2017، قوبل قرار ترشحه بانتقادات من المجتمع الدولي، إلا أنه فاز وحصل على أكثر من 98% من الأصوات.عمل على تطوير الرعاية الصحية والتعليم، وبلغ متوسط النمو السنوي في الفترة بين 2004 و2010 نسبة 8% سنوياً، وأقام علاقات دبلوماسية مع أغلب دول شرق إفريقيا والولايات المتحدة الأميركية.قاد الإصلاح المؤسسي لـ"الاتحاد الإفريقي" (The African Union) بأثيوبيا في الفترة بين 2016 و2018، وكان مسؤولاً عن تمويل الصحة المحلية في الاتحاد، ثم اُنتخب رئيساً للدورة الجديدة للاتحاد خلال اليوم الأول من القمة الإفريقية الثلاثين التي عقدت يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني 2018 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واستمر في منصبه حتى 2019. من الجوائز التي حصل عليها بول كاغامي: جائزة القيادة العالمية من "منظمة الرؤساء الشباب" (The Young Presidents Organization) الأميركية عام 2003. ميدالية أندرو يونغ للرأسمالية والتقدم الاجتماعي من جامعة "ولاية جورجيا" (Georgia State University) الأميركية عام 2005. ميدالية السلام الدولية من "كنيسة سادلباك" (Saddleback Church) الأميركية عام 2009. "جائزة أكسفورد للنمو الأفريقي" ( Oxford African Growth Award) من "كلية سعيد للأعمال" (Saïd Business School) البريطانية عام 2013.من أهم مقولات بول كاغامي: لا يمكننا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ولا يمكننا التراجع عن أي ضرر حدث، لكن لدينا القوة لتحديد المستقبل وضمان عدم تكرار ما حدث مرة أخرى. لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن المرونة والاستعداد للتسوية هي علامة على الضعف.