أطلقت المملكة العربية السعودية "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" في مارس/آذار 2021، في خطوة تؤكد التزامها بقيادة الجهود العالمية في مجال الاستدامة.وهي مبادرة إقليمية تهدف إلى الحدّ من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، وتقدم خارطة طريق طَموحة وواضحة للعمل المناخي الإقليمي، مما يضمن تنسيق الجهود واتباع نهج موحّد لمواجهة تبعات تغير المناخ على دول المنطقة.تتيح "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" إحداث أثر إيجابي يتجاوز مجال البيئة، حيث تساهم في خلق فرص اقتصادية ضخمة، وتحظى بدعم دولي واسع بقيادة السعودية، يشمل الولايات المتحدة الأميركية، الصين، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، السويد، اليونان، البرازيل، باكستان، الهند، الكويت، الأردن، الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، العراق، قطر، مصر، البحرين، الإمارات، سلطنة عمان، جيبوتي، تشاد، تنزانيا، جنوب أفريقيا، اليمن، فلسطين.تهدف المبادرة إلى غرس 50 مليار شجرة في جميع دول منطقة الشرق الأوسط (من بينها 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية)، إضافةً إلى استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة والعناية بها عن طريق التشجير، للإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 2.5% عالمياً، فضلًا عن المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بإنتاج النفط والغاز في المنطقة.تشمل المشاريع الفرعية للمبادرة:منصة تعاونية لتسريع تنفيذ مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون.صندوق استثمار إقليمي لتمويل الحلول التقنية في مجال الاقتصاد الدائري للكربون.مركز إقليمي لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.مركز إقليمي للتنمية المستدامة لمصايد الأسماك.مركز إقليمي للتغير المناخي.مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف.برنامج بذر سحابي إقليمي.مبادرة إقليمية لحلول الوقود النظيف.أما قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" فهي تمثل أحد أبرز عناصر المبادرة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين قادة المنطقة في تحقيق الالتزامات البيئية المشتركة، وذلك عبر تكثيف العمل لمجابهة التحديات المناخية داخل وخارج المنطقة، والاتفاق على آليات العمل المشتركة.